يحيي العالم هذا الأسبوع من (1 إلى 7 نوفمبر) أسبوع الرضاعة الطبيعية الحصرية ، ويتزامن هذا الحدث هذه السنة مع انتشار فيروس كورونا المستجد مما جعل عدد من الأمهات المرضعات على الخوف من نقل الفيروس إلى رضيعهن ، خاصة اللوتي أصبن بالعدوى .
وفي هذا الإطار أثبتت عدة دراسات أن الفيروس لا ينتقل من حليب الأم ، وأوصى الأطباء الأمهات بمواصلة إرضاع أبنائهن ، خاصة مع التأكيد على أن الرضاعة الطبيعية تحمي الام والطفل وترفع من مناعة الطرفين .
كما دعا الاطباء الأمهات المصابات بالفيروس المحافظة على اجراءات الوقاية وقت الرضاعة (ارتداء الكمامة ، غسل اليدين جيدا وتعقيمها …) .
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه رغم ثبوت قيمة الرضاعة الطبيعية للأطفال والأم في آن واحد ، إلا أن نسبة الأمهات اللوتي يحافظن على الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس لا تتجاوز 13 بالمائة خلال الـ6 أشهر الأولى ، وهذا لأن الأمهات أغلبهن عاملات وعطلة الأمومة خاصة في القطاع الخاص في بلادنا لا تتجاوز الشهرين ولا يمكنهن المحافظة على الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى عدم دراية الأم بقيمة الرضاعة الطبيعية والتخلي عن نشر هذه الثقافة رغم أنها كانت متأصلة في مجتمعنا .