“هدفنا مزيد تعزيز العلاقات التجارية بين تونس واندونيسيا، من خلال ابرام شراكات مع المؤسسات الاقتصادية والسياحية والصناعية و مراكز البحث العلمي  والجامعات التونسية الى جانب تنمية قدرات الشباب والتعويل عليهم”، كانت هذه اهم النقاط الاساسية التي صرح بها سفير اندونيسيا بتونس، زهير المصراوي،  خلال حوار صحفي جمعنا به بمقر السفارة.

قال سفير اندونيسيابتونس، زهير المصراوي ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تحسن ملحوظ، حيث تصنف تونس في المرتبة الثالثة على مستوى الدول المصدرة لاندونيسيا ومن المتوقع ان تتطور في غضون السنوات المقبلة. وتابع بالقول “نحن حريصون على مد ايدينا لتونس ولقد وفرنا كل الظروف الملائمة لذلك لاننها نعتقد ان المصلحة مشتركة و ستكون شراكات واتفاقيات مثمرة في جميع المجالات”. واضاف ”  العلاقات الثنائية يبن البلدين علاقات عريقة انطلقت منذ زيارة الزعيم الحبيب بورقيبة لبلادنا سنة 1951، ثم تلتها زيارة رسمية لزعيمنا احمد سوكارنو  الى تونس عام 1960، تم على اثرها توقيع اتفاقيات عديدة بينهما”.

فعلى  المستوى الصناعي، يقول السفير انه من المتوقع ان يجتمع المجموعة 20 لرجال الاعمال في شهر سبتمبر المقبل بتونس للتباحث حول سبل التعاون بينهم.  كما سيتم تدعيم تصدير المنتوجات الصناعية  التقليدية الى اندونيسيا وادماجها  بالجانب السياحي  نذكر على سبيل المثال، بين سوسة وبالي.

اما على المستوى التعليمي، بين السفير ان مراكز البحث العلمي باندونيسيا ستشرع في ابرام اتفاقيات مع الجامعات التونسية لتبادل الخبرات وتعزيز مستوى التعليم والبحث العلمي وذلك خلال سنتي 2023 و2024.

البيئة الخضراء والطاقات المتجددة

تمتاز دولة اندونيسيا بالمناطق الخضراء وكثافة الاشجار حيث تعمل المنظمات والاحزاب والنشاط على  تكثيف غرس الاشجار في كل المناسبات للتصدي للتغير ات المناخية وخلق فضاء اخضر للمواطن. في هذا الخصوص، اوضح السفير ان غراسة الاشجار باندونيسيا ثقافة لدى المجتمع وخاصة الشباب. حيث يحرص كل منهم على نظافة المدينة ولضمان صحة الافراد. “كل اسبوع نزرع الملايين من الاشجار لاننا نؤمن بانها الحل المناسب لحياة افضل. فالعاصمة الجديدة هي عبارة عن فلسفة  جديدة للبيئة و المناخ حيث وضعب برامج وخطط ترتكز بالاساس  على الطاقات المتجددة و استعمال السيارات الالكترونية الى جانب ربط البيئة بالتنمية والتشغيل . فمنوال البيئة يساوي منوال الاقتصاد والتجارة والسياحة.”

صور وفيديو : محمد هادي زمزمي