البيئة نيوز: سعيدة الزمزمي

يقع التنوع البيولوجي تحت تهديدات متزايدة، وتطاله الاعتداءات المتكررة المتأتية من التغيرات المناخية والانتهاكات البشرية. فقد ارتفع نسق انقراض الأصناف البرية بحوالي ألف مرة من النسق الطبيعي، علاوة على أن ربع الأنواع البحرية في حالة خطر بسبب الصيد المجحف.

فتدمير الحياة البرية، على غرار إزالة الغابات، وفقدان المآلف الطبيعية دفع بالحيوانات البرية للاقتراب من البشر، مما سمح بازدهار سلاسل جديدة من الاوبئة المعدية حيوانية المنشأ ادت لظهور الأوبئة الفتاكة، وجائحة فيروس كورونا المستجد أحدث مثال على ذلك.

هذه الوضعيّة تستدعي جهودا وطنيّة ودولية للعناية بالبيئة ومكوناتها وخاصة التنوع البيولوجي وخدماته التي تؤمن للإنسان ضروريات حياته، وذلك بفهم خصائص الطبيعة ومزاياها ودمج التنوع البيولوجي في جميع القطاعات التنموية وباستنساخ التجارب الناجحة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي ومعالجة النقائص المسجلة والسعي للحد من التجاوزات التي طالت منظوماتنا الطبيعية.

تضمّنت الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي للفترة (2018-2030) حماية المنظومات الإيكولوجية الكبرى واستدامتها، بهدف التخفيف من تغيّر المناخ والتأقلم معه والحد من نسق تدهور التنوع البيولوجي وتحقيق الأمن الغذائي. الى جانب تدعيم نسبة المساحات المحمية البحرية والبرية وتحيين القائمة الحمراء لأصناف الطيور والنباتات.